أخي الأحب محمد زهير الباشا
أحببت أن أكتب إليك إلكترونياً في زمن داست به مركبة بشرية سطح المريخ، ونقلت إلينا السكينة والطمأنينة بعد أن حرمنا منهما في أوطاننا الحبيبة.
أحداث سوريا تؤلمني كثيراً، كما آلمتني أحداث لبنان من قبل، فنحن لم نتعلّم بعد كيف نعيش، وكيف نكبر، وكيف نعجّز، وكيف نموت. فلقد كتب علي أبنائنا أن يموتوا شهداء في ريعان شبابهم، من أجل كرسي يركلها الحاكم الأجنبي برجله من أجل رفاهية شعبه، ويتمسك بها الحاكم العربي حتى الفناء.
جئت لأسألك عن عائلتك هناك، عن أهلك وأصحابك، عن مرتع طفولتك وشبابك ورجولتك، ولن أقول شيخوختك، لأن لا شيخوخة لنا في أوطان لا تعترف بحق المواطن ولا تدرك كم نتوق إليها.
أتمنى أن يكون الجميع بألف خير، وأن تنعم براحة البال على كل من تحب.
لقد عملنا على تغيير شكل متحفك الالكتروني ليتماشى مع عصر التكنولوجيا أكثر.. ولنعطي فسحة أكبر لما قد ينشر به.
لك مني كل الحب على أمل اللقاء.
أخوك شربل بعيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق