هذا الموقع عربون وفاء للاديب محمد زهير الباشا الذي أهدى الأدب المهجري دراسة بعنوان: شربل بعيني ملاح يبحث عن الله

محمد زهير الباشا: مؤسسة الغربة الاعلامية دولة راسخة الاركان

أتلهف دائماً لرسائله، أنتظرها كما تنتظر الأم وحيدها القادم من سفر. انها تريحني، وتمدني بالقوة، وتدفعني لكي أعطي أكثر فأكثر. وها هو أخي الأديب الكبير محمد زهير الباشا ينعم علي بهذا الكلام المفرح:
أخي الأحب شربل 
والأخ الأعز 
شاعر القيم الانسانية الرفيعة:
ثورة وحرية وكرامة.
أحييك وأهنئك بعيد الميلاد المجيد،
وبقدوم رأس السنة الميلادية 2016.
أكتب اليك وأنا بغاية البهجة والفرحة
لكونت قد أسست دولة راسخة الاركان،
تحمل اسم دولة "الغربة"..
القادرة على التفاهم والتواصل بين الشعوب،
يقرؤها ويتصفح حروفها حروفها وتحليل صورها
كل من نطق بحرف الضاد او سواه.
فالقارىء حر،
وهو يعرف معنى هذه الصور
قراءة وصف حروف وعناوين.
القارىء لدولتك سفير فوق العادة
بلا رسوم أو طوابع أو ملاحقة
لأنه يحج الى كل صورة ويحلل كل عنوان.
فدولتك يا أخي، رغم العواذل،
تحمل الاشراف الدولي.
ليبارك الله لك جهودك
وانت ترسم على الشفاه شجرة الارز 
في كل وجبة،
وعنوان السرور،
في كل صباح.
دعائي لك،
والى كل من يعمل بدنيا الغربة
الدولة الناشئة،
دولة لا تأبه لألسنة السوء،
ولا تنصت لأقاويل المصابين بانعدام الوزن.
أما المعيار الصحيح فهو سر المحبة والعطاء والصبر.
أخوك المحب دوماً
محمد زهير الباشا

محبة محمد زهير الباشا السرمدية


يقولون أن المحبة تموت أحياناً، وأن البعد يسبب الجفاء، ولكن الأديب العربي الكبير محمد زهير الباشا أثبت العكس، فمحبته أبدية سرمدية، وها هو يثبت ذلك في رسالته الأخيرة التي وصلتني من فرجينيا، انتقي منها الآتي:
"الأخ الأحب شربل، شاعر الثوار والأحرار
ألف تحية وألف سلام..
وإني تألمت كثيراً، وأنا أعاني من تأنيب الضمير لأني لم أتمكن من تهنئتك بعيد الفصح، ولم أستطع أن أرسل اليك بطاقة تهنئة بعيد ميلادك، فاعذرني أيها الأخ الأعز".
أقرأتم ما كتب؟
فوالله والله، لن تلد الأمهات أنبل من هذا الصديق، ولا أرق عاطفة، وعمق محبة.
إنه الغارق بالتواضع، السابح في بحر الأشواق، الحامل هموم شعبه:
"كم أفتخر بروعة تقديمك لأفكار البشر بأفضل الأبحاث والموضوعات التي تفيدهم".
هذا هو الباشا، لا يفكر إلا بما يفيد أمته، لماذا؟:
"لأن المحبة نور، والحب ينبوع الرؤى، ونبض شعرك في أروع الصور، ذلك أن الحب في دواوينك صوره في طقوس خالدة أبد الدهر".
وبعد كل هذا الكلام الجميل يعيد الاعتذار لتأخرّه بالمراسلة، ومن حقه علي أن أعتذر أنا له لا العكس:
"اعذرني أيها الاخ الأعز على هذا التأخير، فليس من عادتي، ولكن أمور الدهر أقوى، وأعباء هذا الزمن أقسى من تجاذبات اليأس. وأقرأ صفحة "الغربة" التي تمحو مآسي الأحداث".
رسالتك هذه، ايها الكبير أدباً وخلقاً، ستهنئني بجميع الأعياد، وستخبرني حكاية أديب عربي حمل حقائبه ورحل الى البعيد، الى بلاد جديدة ولغة جديدة، ولكنه بقي في قلوبنا جميعاً.
شربل بعيني

معايدة محمد زهير الباشا لشربل بعيني 2014

منذ معرفتي الأدبية به، لم تمر سنة دون أن يعايدني بها الاديب السوري الكبير محمد زهير الباشا، "بكلمات ليست كالمات" بالإذن من صديقنا الراحل الباقي نزار قبّاني، تزرع البهجة في غربتي الأسترالية، وتنقلني الى الولايات المتحدة الاميركية لأكون بقربه، واليكم بعض ما كتب:
إلى الأخ الأعز شربل بعيني،
إلى شاعر الثوار وشاعر الأحرار،
أحييك يا شقيق الروح بأطيب تحية، وأنت بصحة جيدة، وإرادة متجددة، وعزيمة لا تلين.
وأبارك لك ولأسرة "الغربة" بعيد الميلاد وقدوم عام جديد، وأنتم جميعاً تتنعمون بالفرحة والسعادة، كلما سطعت أمواج العودة وبسطت أجنحتها بالفرحة على مسار طويل وشاق للخلاص من الأدران ومن تبييض العقول. 
قبل ما يزيد عن ألف عام قال شيخ المعرّة:

الأرض للطوفان مشتاقة
لعلها من درن تغسل..
دمت يا أخي عزيز الجانب بالكلمة الصادقة والمواقف النبيلة، وكل سنة وأنتم على النجاح سائرون صباح مساء.
واسلم لمن يحبك
محمد زهير الباشا
فرجينيا 18/12/2014
**
أطال الله بعمرك يا أخي محمد زهير الباشا، وكل عام وأنت مبدع.