هذا الموقع عربون وفاء للاديب محمد زهير الباشا الذي أهدى الأدب المهجري دراسة بعنوان: شربل بعيني ملاح يبحث عن الله

السيدة وفاء الباشا تودّع والدها الأديب السوري الكبير محمد زهير الباشا: لروحك السلام يا كبير

ـ1ـ
زرت والدي في شهر  تموز 
وكانت اموره متدهورة، 
وكان سيزورني 
ولكن انتهى الامر معه في المستشفى 
ثم مأوى العجزة. 
كم بكيت وبكيت..
ومازلت ابكي لانني لم استطع ان آتي به لعندي 
وقد طلب مني ان لا أرجعه لأميركا 
أراد ان ينتهي في داري.
ـ2ـ 
للأسف لم استطع وكان يناديني بالوردة 
كما لم أستطع أخباره عن وفاة اخي تميم..
تصور اخي تميم توفي قبل والدي في ١٠ تموز 
وطلبت من والدي ان يرضى عليه.. وعلينا جميعاً.
ـ3ـ
قال لي: لمستك يا وردتي غير شكل 
كلك حنان ووفاء. 
اخ يا والدي كم أبكيك..
أنت لن تموت أبداً..
أنت نور حياتي، 
أنت من يدفعني للأمام والصبر.
ـ4ـ
فتشت عنك أخي الكريم شربل بعيني، 
حتى وجدتك.
لم استطع جلب سوى اخر ميدالية ارسلتها له 
وروب حرير لبسه صباح زفافه. 
سأضعه في برواز كبير 
واضع فستان عرس والدتي في برواز أيضاً، 
واعلقهما في بيتي كي يرثهما أولادي.
أف كم كان والدي يحبهم 
وهم يحبونه ويحترمونه. 
ـ5ـ
اشتاق الى ابي كل صباح
وانظر الى السماء وارد له الابتسامة. 
طبخت له أكلته المفضلة رز بفول 
اكلها وهو مسرور. 
للأسف لم أودعه الوداع الأخير 
وكان يحسب الأيام والساعات لرجوعي لإسكتلندا.. 
ادعو الله ان يصبرنا. 
لروحك السلام يا كبير. 

ليست هناك تعليقات: